كثر الحديث خلال الايام الاخيرة عن عزم وزارة التربية انتداب 10 الاف طالب شغل للقيام بمهمة المرافق المدرسي بالتعليم الاساسي والثانوي.. وزير التربية اعلن عن ذلك بعد ان انتهت الادارة العامة للدراسات والتخطيط ونظم المعلومات من وضع الدراسة التي تبرز حاجة التلاميذ والمؤسسات التربوية لهذا العدد من الاطارات. «الصباح الأسبوعي» تنفرد بنشر أهم ما جاء بها...
تهدف المرافقة المدرسية والتي احدثت كدعامة لتنفيذ مشروع اصلاح المنظومة التربوية الى الاحاطة بالتلاميذ والاصغاء الى مشاغلهم ووقايتهم من اسباب الاخفاق المدرسي والانحراف السلوكي. وتأطير انشطة مدنية وثقافية وترفيهية تنظم لفائدتهم.. هذه الخطة ترمي اساسا الى مرافقتهم نفسيا واجتماعيا.. وصحيا وذلك بالوساطة وتيسير التواصل بين التلاميذ والادارة والاسرة والمربين ومحيط المدرسة وبين التلاميذ انفسهم. وذلك من اجل تحسين المناخ العلائقي بين كل مكونات العائلة التربوية.
الاحاطة والاصغاء لمشاغل التلاميذ
وزارة التربية ستركز في هذا الاطار عملها على المرافقة النفسية والاجتماعية والاحاطة بالتلاميذ بدرجة اولى ثم الانشطة الثقافية والترفيهية بدرجة ثانية بالاضافة الى دعم قدرات القطاع التربوي.
ورغم المجهودات المبذولة في اطار مكاتب الاصغاء والارشاد وهي 367 مكتبا موزعا على كامل تراب البلاد، بنسبة تغطية تعادل 24.5% وكذلك خلايا العمل الاجتماعي في الوسط المدرسي حوالي 2500 خلية الا ان الدراسات والتقييمات والتقارير المتعلقة بنشاطاتها المنجزة بينت وجود العديد من الصعوبات كضعف التنسيق والمتابعة وغياب برامج تكوين خاصة بالمتدخلين وعدم وجود دليل اجراءات ووسائل عمل تضمن تدخلا ناجعا.
2650 مرافقا تربويا بالمدارس الابتدائية
بالنسبة للمرحلة الابتدائية سيتم انتداب 700 متخرج في اختصاص علم النفس او الاجتماع او تربية الطفولة للعمل بالمدارس الابتدائية ذات الاولوية التربوية وكذلك للعمل في المدارس الابتدائية الدامجة للاطفال حاملي اعاقة خفيفة ضمن المسار العادي للتعليم والذين يجدون صعوبات جمة في التأقلم مع الواقع الجديد وتعهدهم من قبل مختصين كما سيتم انتداب 1150 متخرجا في اختصاص علم النفس او الاجتماع للعمل بالمدارس الابتدائية التي يفوق عدد تلاميذ كل واحد منها 300 تلميذ نظرا لعدم وجود اطارات لرعاية التلاميذ في صورة غياب المدرسين او في اوقات الراحة وانشغال المدير باعمال ادارية بيداغوجية وتأطيرية للمدرسين.. 800 من المتخرجين من المعاهد المختصة في التنشيط الشبابي والثقافي والرياضي وهؤلاء يتم وضع 400 منهم على ذمة دوائر التفقد للتعليم الابتدائي لاعداد برامج تنشيطية وثقافية وانجازها في المدارس بالتنسيق مع كل الاطراف المتدخلة وذلك من اجل تحسين جودة الحياة المدرسية والارتقاء بها لمساعدة التلاميذ على النجاح وصقل مواهبهم ويمكن ان يكون ذلك في اطار مشروع الجهة التربوي او مشروع المدرسة او مشروع الدائرة حسب خصوصية كل منطقة ومؤسسة.
3350 مرافقا مدرسيا بقطاع الثانوي
اما في خصوص قطاع الاعدادي والثانوي فان وزارة التربية تقترح انتداب 1500 متخرج في اختصاص علم النفس او الاجتماع للعمل بالمدارس الاعدادية والمعاهد لمعاضدة جهود مكاتب الاصغاء وخلايا العمل الاجتماعي ودعم المؤسسات التي تفتقر الى مثل هذه المرافق ليكون المرافق المدرسي همزة الوصل بين كل المتدخلين لاستكشاف الحالات المرضية والسلوكات الخطرة ومعالجتها علميا.
انتداب 1500 متخرج من المعاهد العليا المختصة في التنشيط الشبابي والثقافي والرياضي قصد تنشيط النوادي المدرسية ومرافقة التلاميذ وتنمية قدراتهم الابداعية.. المرافقون سيعدون برامج تثقيفية ورياضية لفائدة التلاميذ وذلك بالتنسيق مع الاطراف المتدخلة..
انتداب 350 من المختصين في المجالات الاجتماعية والنفسية للعمل في المبيتات المدرسية والاحاطة بالمقيمين والمساهمة في حل مشاكلهم خاصة المراهقين منهم وصغار السن.
تعزيز الإطار التقني والإداري
تشكو جل المؤسسات التربوية نقصا فادحا في الاداريين بمختلف اختصاصهم ورتبهم ولا يسدد منها الا القليل ولأن بعض المدارس الابتدائية يفوق عدد تلاميذها وفصولها بعض الاعداديات والمعاهد فان الضرورة تقتضي توفير رصيد بشري مناسب لمعالجة الملفات الادارية وتأطير المعلمين لهذا الغرض يمكن للوزارة انتداب 1000 اداري مدرسي بالمدارس الابتدائية التي يفوق عدد تلاميذها 300 تلميذ. على ان تعمم تدريجيا لتشمل لاحقا كل المدارس الابتدائية. كما تقترح الوزارة انتداب 1500 اداري بالمدارس الاعدادية والمعاهد لدعم جودة الخدمات المسداة الى التلاميذ والاساتذة والاولياء مع تكوينهم المسبق.
ولان وزارة التربية قد عرفت اقتناء عدد هام من التجهيزات الاعلامية ووضعها على ذمة المؤسسات التربوية فانها تقترح انتداب 1500 تقني لصيانة الاجهزة والتدخل السريع لفض الاشكاليات التقنية وذلك بتوفير تقني على الاقل في كل مؤسسة تربوية اعدادية أو ثانوية وفق ما اوردته الصباح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق